أبلغت تركيا، اليوم السبت، كلاً من السويد وفنلندا، بأنه في حال إكمال رغبة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، يجب أن يتخذا خطوات ملموسة فيما يتعلق بدعم “منظمات إرهابية” سياسياً ومالياً.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، إنه يتعين على السويد وفنلندا “اتخاذ خطوات ملموسة حيال حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”، الذين تعتبرهما أنقرة “منظمتين إرهابيتين” وذلك قبل موافقة تركيا على انضمام الدولتين للحلف الدفاعي.
وأكّد إردوغان، بحسب بيان للرئاسة التركية “ضرورة اتخاذ السويد وفنلندا خطوات ملموسة حيال حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”. كما شدّد “على ضرورة تعهد السويد وفنلندا برفع العقوبات والقيود عن توريد منتجات الصناعات الدفاعية لتركيا”.
ستولتنبرغ: اتصال جيد مع رجب طيب أردوغان
بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إنّه ناقش مع الرئيس التركي طلبات فنلندا والسويد لعضوية الحلف، وستستمر المفاوضات الأسبوع المقبل.
وجاء في بيان لستولتنبرغ على صفحته في “تويتر”: “اتصال جيد مع رجب طيب أردوغان، لمناقشة طلبات فنلندا والسويد (للانضمام) إلى الناتو. اتفقنا على مواصلة المفاوضات في بروكسل ومدريد الأسبوع المقبل”.
وعقب اجتماع مسؤولين أتراك مع وفدين من فنلندا والسويد بمشاركة مسؤولين بحلف “الناتو” في مقرّ الحلف في بروكسل، في 20 حزيران/ يونيو الحالي، أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أنّ تقدّم عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مرتبط بالخطوات التي ستتخذها هاتان الدولتان.
وصرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، حينها، بأنّ “تركيا وفنلندا والسويد أجرت محادثات بناءة بشأن معارضة أنقرة انضمام هاتين الدولتين إلى الحلف”، مؤكداً “سنواصل المحادثات حول طلبي فنلندا والسويد الانضمام إلى (الناتو)، وأتطلّع إلى إيجاد سبل للمضي قدماً بأسرع وقت ممكن”.
وأبدى ستولتنبرغ، قبل أيام، ثقته بانضمام فنلندا والسويد إلى حلف “الناتو”، مؤكداً أنّ الخلافات بسبب رفض تركيا انضمام البلدين هي أمر وارد بين الحلفاء.
وتقدّمت كل من فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في 18 أيار/مايو الماضي، إلّا أن تركيا اعترضت على انضمام الدولتين إلى الحلف الغربي على أساس أنّهما “تُؤْويان أشخاصاً مرتبطين بحزب العمال الكردستاني وجماعات أخرى تعدّها إرهابية، ولأنّ الدولتين أوقفتا صادرات الأسلحة إلى تركيا عام 2019”.
وفي أيّار/مايو الماضي، جرت في تركيا محادثات بين مسؤولين أتراك ووفدين من السويد وفنلندا. وأفادت مصادر لوكالة “رويترز” أنّ “المحادثات لم تحقق تقدماً يذكر في معالجة الدوافع وراء اعتراض أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي”.
يجدر الإشارة إلى أنّ انضمام أي دولة لحلف “الناتو” يتم بالإجماع من جانب أعضائه الثلاثين.
Discussion about this post