انطلقت في العاصمة الجزائرية، أعمال الاجتماع السنوي الرابع لحوار الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، والذي سيتبعه انعقاد منتدى آخر حول الطاقة بين الجانبين.
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الطاقة الجزائرية نشرته على حسابها في موقع “فيسبوك” (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة).
وبحسب البيان، يأتي الاجتماع الذي انطلق أمس، في إطار “تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، الموقعة في الجزائر سنة 2013، والتي تهدف إلى تطوير وتعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع احترام توازن العلاقات بين البلدين والمصالح بين الطرفين”.
وانطلق الاجتماع برئاسة مشتركة لوزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب ومفوضة الطاقة الأوروبية قدري سيمسون.
وخلال الاجتماع “رحب الطرفان بالتقدم المحرز في تنفيذ الشراكة في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وهي الغاز الطبيعي والكهرباء وتطوير الطاقات المتجددة وتعزيز الكفاءة الطاقوية وكذلك الهيدروجين المتجدد والمنخفض الكربون والآفاق المستقبلية للتعاون في الحد من غازات الاحتباس الحراري في صناعة النفط والغاز”.
وتبادل الجزائر والاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع الآراء “حول تطوير الاستثمارات في استكشاف وإنتاج المحروقات في الجزائر وآفاق تطوير البنى التحتية للغاز وأسواق الغاز وكذلك تطوير الطاقات المتجددة ودمجها في الشبكة الكهربائية والبنى التحتية للربط الكهربائي ذات الاهتمام المشترك”.
وأكد الاتحاد الأوروبي “على أهمية الجزائر كشريك استراتيجي آمن وموثوق به من حيث إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي خاصة في مجال الغاز الطبيعي والجهود الكبيرة التي تبذلها من حيث الاستثمارات في هذا المجال من أجل تعزيز دورها على الصعيد الإقليمي والدولي”.
ومن المقرر، عقد منتدى الأعمال الثاني بين الجزائر والاتحاد الأوروبي حول الطاقة في 11 و12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في الجزائر العاصمة.
وبحسب موقع “النهار” الجزائري، يهدف المنتدى إلى “تعزيز الاستثمارات والشراكات الصناعية بين الشركات الجزائرية والأوروبية في قطاع الطاقة. والدخول في شراكات متبادلة المنفعة في ضوء الوضع الحالي للطاقة”.
وكانت الجزائر قد شهدت منتدى الأعمال الاول مع الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار 2016.
وأمس الاثنين، قالت مفوضة الطاقة الأوروبية قدري سيمسون، إن الجزائر سوف تستغل حقول غاز جديدة من أجل زيادة تصديره إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعد الجزائر خامس أكبر مورد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي، حيث غطت 8.2% من إجمالي طلب الاتحاد على الغاز الطبيعي في عام 2021، في حين أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مستورد للغاز الجزائري، وفقًا للمفوضية الأوروبية.
Discussion about this post