تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول معاناة أوروبا في تأمين مصادر الطاقة.
وجاء في المقال: سيتعين على أوروبا العمل بجد للعثور على الغاز لفصل الشتاء 2023-2024.
تحذير آخر من أن الشتاء المقبل، رغم كل المشاكل والصعوبات، سيكون أسهل من شتاء 2023-2024، صدر عن وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، في مقابلة مع Financial Times.
الاختلاف الأهم بين العامين 2022 و2023 من حيث الغاز هو أن أوروبا الموحدة تلقت، معظم فترة هذا العام، الغاز من روسيا وإن يكن بكميات أقل من العادة (فقد لبى الغاز الروسي احتياجات أوروبا بنسبة 40٪ تقريبا العام الماضي)، ولكنها كمية كافية بالنظر إلى الوضع الجيوسياسي شديد التعقيد. في العام المقبل، على الأرجح لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا على الإطلاق. في هذه الأثناء، في ظل غيابه (الغاز الروسي)، ومن أجل ملء منشآت تخزين الغاز، سيتعين على بروكسل أن تبذل جهدا كبيرا للغاية.
وبحسب وزير الطاقة الكعبي، فإن أزمة الطاقة في أوروبا ستستمر حتى العام 2025. وهذا يعني أن فصلي شتاء قاسيين على الأقل ينتظران الأوروبيين، بالإضافة إلى الموسم القادم.
في الوقت نفسه، أكد كبير مهندسي الطاقة القطريين أن رفض الغاز الروسي بالتحديد من شأنه أن يعقد الوضع في أوروبا بشكل كبير ويطيل أزمة الطاقة بشكل كبير.
تستعد بروكسل وبعض الدول الأوروبية لإبرام عقود طويلة الأجل مع قطر لتوريد الغاز الطبيعي المسال. لكن المشكلة هي أن قطر، التي تنفذ حاليا برنامجا ضخما لإعادة تنظيم وتطوير صناعة الغاز، لديها القليل جدا من الغاز الفائض للبيع. سيكون لدى الدوحة غاز متاح، بكميات مقبولة بدرجة ما للأوروبيين، فقط بعد العام 2025.
حقيقة أن مشاكل أوروبا لن تقتصر على الشتاء القادم يحذر منها العديد من المحللين والخبراء، بما في ذلك وكالة الطاقة الدولية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post