ريشي سوناك يقول، بعد تسلّمه منصبه رئيساً للحكومة البريطانية بصورة رسمية، عقب اجتماع بالملك تشارلز الثالث، إنّ “بريطانيا تواجه أزمة اقتصادية عميقة”، متعهداً أنه “سيضع الاستقرار الاقتصادي والثقة في صميم أجندة الحكومة”
أكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن بلاده تواجه أزمة اقتصادية عميقة.
وقال، في خطاب ألقاه أمام مقرّ مكتبه الرسمي في داونينغ ستريت، إن “آثار كوفيد لا تزال موجودة. كما أدّت الأزمة في أوكرانيا إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة وسلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم”.
وأشاد سوناك برئيسة الحكومة المستقيلة، ليز تراس، التي رأى أنها “ليست مخطئة” في رغبتها في تحسين النمو في بريطانيا، لكنه قال إنها “ارتكبت بعض الأخطاء، ليس بسبب سوء النية، لكن الأخطاء تحدث على رغم ذلك”، بحسب ما نقلت شبكة “سي أن بي سي”.
وأكّد سوناك أنّه “سيضع الاستقرار الاقتصادي والثقة في صميم أجندة الحكومة”، موضحاً أنّ “هذا الأمر يعني اتخاذ قرارات صعبة”.
وأضاف سوناك، مذكّراً بمنصبه السابق مستشاراً مالياً للحكومة: “رأيتم خلال كوفيد كيف فعلت كلّ ما في وسعي لحماية الناس والشركات. هناك دائماً حدود، وأكثر من أيّ وقت مضى، لكنني أعدكم بذلك. سأتعامل وفق الأسلوب ذاته مع التحديات التي نواجهها اليوم”.
وأشار سوناك إلى أنه “سينفّذ البيان الذي تمّ بموجبه انتخاب المحافظين في عام 2019″، ومن المتوقع الآن أن يبدأ تعيين شخصيات وزارية جديدة، في تعديل حكومي آخر تشهده السياسة البريطانية.
وعقب الخطاب، تم تداول الجنيه الإسترليني بارتفاع 0.4% في مقابل الدولار، عند 1.1321 دولار، متعافياً من أدنى مستوياته دون 1.10 دولار، والتي وصل إليها في وقت سابق من الشهر.
وسوناك، الذي فاز أمس بزعامة حزب المحافظين بالتزكية، هو أصغر رئيس وزراء بريطاني منذ 200 عام. وخلال تنافسه على زعامة الحزب، خاض حملةً ركزت، بصورة أساسية، على قضية تدهور اقتصاد بريطانيا وخطته لإنقاذه.
وتولّى سوناك حقيبة الخزانة خلال أزمة تفشي “كوفيد 19” عام 2020، بحيث كشف حينذاك عن خطة دعمٍ بقيمة 350 مليار جنيه إسترليني لمساعدة متضرري الجائحة، الأمر الذي رفع شعبيته في استطلاعات الرأي.
Discussion about this post