أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الخميس، أنّ لبنان “قام بترسيم الحدود كي لا نقع في حرب”، مشيراً إلى أنّ “اتفاق الترسيم هو نتيجة مصلحة واستقرار، وليس نتيجة سلام مع إسرائيل”.
وأضاف عون، في مقابلة مع قناة “أل بي سي” اللبنانية: “أخذنا حقَّنا في الترسيم، وثبتناه وأعطينا أملاً جديداً للبنانيين”، مضيفاً أنّ “الترسيم سيسمح باستخراج الغاز والنفط، وهذا الأمر وسيلة لإخراج لبنان من الحفرة، وهذه هديتي إلى اللبنانيين قبل أن أغادر”.
كما أكد أنّه “لا توجد أي ورقة أو إمضاء أو أي شيء آخر في عملية توقيع اتفاق الترسيم، يؤدي الى اتفاق سلام”.
ولفت الرئيس اللبناني إلى أنّ “الأموال التي ستصدر عن الشركات ستعود إلى الصندوق السيادي لعائدات النفط والغاز”.
هناك سببٌ لبقاء سلاح حزب الله
وبشأن علاقته بحزب الله، قال عون إنّ الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، “له عينان، كما نحن، إلّا أنّ كلاً منا يرى الألوان بصورة مغايرة. والمعزّة، بالنسبة إلينا، هي صداقة ومحبة، لكن عندما يصل الأمر إلى مرحلة المسؤولية فلكل منَّا تقدير خاص للقيام بعمل معيّن”.
وكشف عون أنّ “حزب الله ساعدنا بصمت، مشدداً على أنّ “لبقاء سلاح حزب الله سبباً، ومن يتحدثون عن نزع السلاح هم خصوم سياسيون”.
وقال الرئيس اللبناني إنّ رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، “أصبح رئيس تكتل، وأنا لست وصياً عليه. وحتى لو ارتكب أخطاءً، فهو من يدفع ثمنها لا أنا، وصلاحياته غير صلاحياتي”، مشيراً إلى أنّه طلب في السابق “تغيير حاكم مصرف لبنان، لكن لم يحظَ بموافقة” القوى السياسية.
توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة.. قريباً
وأكد عون أنّه “على وشك توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة”، مشيراً إلى أنّ “محاربة الفساد صنعت له عداوات كثيرة”.
وفيما يتعلق بالملف الحكومي، قال إن “الحكومة الحالية لا تتمتّع بالثقة، ولا يُمكنها أن تحكم”، مضيفاً أنّ “لا إرادة” لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأن “تأليف حكومة، ويجب أن يكون هناك وحدة في معايير التشكيل، وسأعطي فرصة إلى حين نهاية ولايتي”.
وأوضح عون أنّ “هناك خطأً كبيراً في عدم تحديد الفترة المسموح بها لرئيس الحكومة المكلف تأليف الحكومة”، معتبراً أنّ “الحوار بشأن الموضوع الرئاسيّ سيفشل، لكن التشاور والحوار ربما يُفضيان إلى نتيجة”.
وبشأن ملف النازحين السوريين، لفت عون إلى أنّ بلاده “طالبت بالعودة الطوعية للنازحين السوريين، وسوريا لم تضع أي شرط لعودتهم”، مضيفاً أنّ “المسؤولين في المجتمع الدولي يريدون من لبنان أن يكون حارس سفن لمنع النازحين السوريين من السفر إلى دولهم، وفي الوقت نفسه يحاربون عودتهم إلى سوريا”.
Discussion about this post