أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأحد، أنّ “ترسيم الحدود سيسمح لنا باستخراج ثروتنا الوطنية من النفط والغاز التي ستعطينا الرأسمال الكافي لإنقاذ لبنان”.
وفي كلمة له أمام أنصاره في قصر بعبدا، أثناء مراسم مغادرته قصر بعبدا الرئاسي للمرة الأخيرة، قال عون إنه وقّع مرسوم اعتبار الحكومة حكومة مستقيلة، مضيفاً أنّ “اليوم هو نهاية مهمة وليس نهاية عهد وهذا ليس وداعاً بل لقاءً كبيراً عدنا فيه من الحجر إلى البشر”.
وتوجّه عون لأنصاره بالقول: “أنتم رفاقنا في الصعاب والفرح والحزن”، وتابع: “اليوم هو نهاية مرحلة ولكننا أمام مرحلة جديدة تحتاج إلى نضال قوي وعمل”.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أنّ “البلد مسروق من جيوبكم ونحتاج إلى العمل والمواقف والجهود لاقتلاع الفساد من جذوره”، لافتاً إلى أنّ “دولتنا أصبحت بكل مؤسساتها مهترئة وبلا قيمة لأنها مُستعمرة من قبل المنظومة الحاكمة”.
وأكد أنّ “التحقيق القضائي الذي سبق التحقيق الجنائي وصل إلى الجرائم المالية وأوصلها إلى النيابة العامة لكنها لم تصل إلى المحكمة”، مشيراً إلى أنّ “رئيس مجلس القضاء الأعلى لا يريد تعيين قضاء ينظر في الأبرياء الموقوفين في ملف انفجار مرفأ بيروت”.
وأوضح أنّ “البلد يقوم على عمودين الأمن والقضاء”، لافتاً إلى أنّ “حكمنا اليوم بات حكما ثأريّاً لا حكماً عادلاً والآن نريد الانتقال إلى مرحلة جديدة ستكون متعبة”.
وأكد عون: “لن نهدأ قبل انتشال الوطن من الحفرة الكبيرة التي علق فيها”، مضيفاً أنّ “كل الجرائم ارتكبتها السلطة التي سرقت الأموال من المودعين وهرّبتها”.
وتابع: “سنرى ما إذا سيتم تعيين رئيس للصندوق السيادي الذي سيحفظ أموال النفط التي يجب أن تذهب للإنماء ولكن أيضاً للأجيال المقبلة”.
وينهي عون ولايته غداً كرئيسٍ للجمهورية، بعد مدة 6 سنوات، من دون مرشح لشغل المنصب بعد.
يشار إلى أنّ لبنان تحكمه حالياً حكومة انتقالية مع محاولة ميقاتي منذ ستة أشهر تشكيل حكومة جديدة.
ويهدّد الفراغ السياسي بتعميق أزمات البلاد في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ 3 سنوات ومع حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، بعد فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة منذ شهر أيار/مايو.
Discussion about this post