تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول زيادة احتمال إيقاف ضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا، نتيجة السرقة التي يتعرض لها هناك.
وجاء في المقال: اكتشفت شركة غازبروم سرقة أوكرانيا للغاز المتجه إلى مولدوفا. حتى الآن، تهدد شركة غازبروم فقط بخفض الضخ عبر أوكرانيا. لكن إذا استمرت السرقة، فقد توقف الشركة تماما ترانزيت الغاز، كما حدث خلال أزمة العام 2009.
وفقا لنائب رئيس القسم الاقتصادي بمعهد الطاقة والتمويل، سيرغي كوندراتيف، احتمال استمرار أوكرانيا في سرقة الغاز الروسي مرتفع جدا، لأن البنية التحتية للغاز في أوكرانيا يمكن أن تكون قد عانت من الضربات، ويمكن أن يكون قد توقف الإنتاج جزئيا في حقول منطقتي خاركوف وبولتافا. كما تم إيقاف تشغيل العديد من منشآت الفحم. بالإضافة إلى ذلك، في السنوات الماضية، كان بإمكان أوكرانيا شراء الغاز الأوروبي، في طريق عبوره، ولكن هذا الشتاء تم إغلاق هذه “النافذة”. درجة امتلاء مرافق تخزين الغاز الأوكرانية منخفضة أيضا. ربما لم يتبق أمام أوكرانيا سوى خيار واحد- سرقة الغاز، وهو ما فعلته. وهذا يعني أن سيناريو التوقف الكامل لعبور الغاز أراضي أوكرانيا قد يكون قريبا جدا”.
وقال كوندراتيف: “دعونا نتذكر العام 2009، فحينها عاشت أوكرانيا 20 يوما تحت صمام غاز مغلق، وبعد ذلك جلس الطرفان على طاولة المفاوضات ووقعا اتفاقيات جديدة. ومع ذلك، هذه المرة من الصعب توقع مثل هذه الخاتمة. لن تكون استعادة الترانزيت عبر أوكرانيا سريعة. لأن الوضع السياسي اليوم مختلف جدا. في العام 2009، كان شركاء غازبروم الأوروبيون مهتمين بشراء الغاز الروسي عبر أوكرانيا، والآن، ردت ألمانيا نفسها ببرود شديد على تفجير “السيل الشمالي” وأقدمت بسهولة على تأميم أصول الغاز الروسية”.
وأضاف: “لا يمكن العودة إلى طريق العبور الأوكراني إلا إذا بدأت المفاوضات حول مجموعة واسعة من القضايا، في المقام الأول في المجال السياسي. ولكن سيكون من الصعب الاتفاق في هذا المجال. لذلك، قد يستمر وقف العبور لعدة سنوات” ويكاد يكون مستحيلا التنبؤ بما قد يحدث.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post