أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنّ هدفه من العملية العسكرية في شمالي سوريا والعراق هو إقامة “حزام أمني من الغرب إلى الشرق” على طول الحدود الجنوبية لبلده.
وقال إردوغان في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة: “مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء”.
وأضاف: “سننجز هذه المنطقة على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن”.
وقالت أنقرة إنّ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وجرح 81 آخرين في وسط إسطنبول، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، جرى التخطيط له في منطقة كوباني وهو ما نفاه الكرد.
لكن، خلال الأيام الستة الماضية، تركز القصف الجوي ونيران المدفعية على مناطق تقول السلطات التركية إنها تستهدف بها مواقع لحزب العمال الكردستاني وحلفائه من وحدات حماية الشعب (أكبر مكوّن في “قسد”).
وحدد الرئيس التركي الذي ينوي شن هجوم بري “عندما يحين الوقت”، البلدات السورية تل رفعت ومنبج وعين العرب لاستكمال منطقته الأمنية التي يبلغ عرضها 30 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية.
لكن، لا يتوقع شن هذا الهجوم البري على الفور، وفق ما قال مسؤول تركي لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف هويته.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “حرييت” التركية بأنّ الولايات المتحدة عرضت على تركيا إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية نحو 30 كيلومتراً من الحدود لتجنب عملية برية تركية.
وقبل أيام، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، تدمير تركيا نحو 471 هدفاً وتحييد ما لايقل عن 254 عنصراً، منذ إطلاق عملية “المخلب – السيف” العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني وقوات “قسد” شمال سوريا والعراق.
وقال إردوغان إنّ العملية العسكرية في شمال العراق وسوريا “لن تبقى محدودة بالعملية الجوية وما تمّ تنفيذه حتى الآن”، مؤكداً أنّها ستستمر.
وحذّر الكرملين، تركيا من “زعزعة الاستقرار” في شمال سوريا عبر غاراتها، مؤكداً أنّ ذلك “قد يأتي بنتائج عكسية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني”.
Discussion about this post