حذّر وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أثينا، اليوم الثلاثاء، من أن بلاده ستردّ على التدريبات العسكرية اليونانية التي انطلقت في جزر بحر إيجه منذ أيام.
وقال أوغلو إن “على اليونان التراجع عن انتهاكاتها والالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالجزر وإلا سنقوم بالخطوات اللازمة”، مضيفاً: “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تسليح الجزر منزوعة السلاح والتهديدات الموجهة إلينا”، مشيراً بشكل خاص إلى اتفاقيتي لوزان وباريس.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن سيادة الجزر ستصبح موضع نقاش في حال لم تكف اليونان عن انتهاك وضع جزر بحر إيجه”.
وأضاف: “إذا كانت اليونان لا تريد السلام، فسنفعل ما هو ضروري. فجأة وفي ليلة واحدة”.
وفي وقت سابق، انتقدت تركيا إبرام اليونان مذكرة تفاهم مع مصر بشأن البحث والإنقاذ في شرق البحر المتوسط، معتبرة أن “مناطق البحث والإنقاذ في البحر “هي مساحات خدمة لإنقاذ حياة الإنسان وليست مناطق سيادة وفقاً للقانون الدولي”.
وأفاد المتحدث العسكري المصري، الأربعاء، بتنفيذ تدريب جوي مع اليونان بمشاركة تشكيلات من الطائرات المقاتلة متعددة المهام من الجانبين.
وقال في بيان إن التدريب المشترك (مينا – 2) يأتي في إطار “دعم وتعزيز علاقات التعاون العسكري مع الدول الصديقة والشقيقة”.
كما أشار إلى قيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بتنفيذ العديد من الطلعات الجوية المشتركة للتدريب على مهاجمة الأهداف المعادية والدفاع عن الأهداف الحيوية.
وتوترت العلاقات بشدة خلال الأشهر الأخيرة بين البلدين الجارين العضوين في”الناتو”، تركيا واليونان، بسبب اتهام الأولى للأخيرة بتسليح جزر في بحر إيجه لا تسمح الاتفاقيات الدولية بتسليحها.
وهدد الرئيس رجب طيب أردوغان بغزو الجزر عسكرياً رداً على الإجراء اليوناني.
وتخيّم على العلاقات بين البلدين ملفات خلافية مزمنة تتعلق بالحدود في بحري إيجه والمتوسط ومساحة الجرف القاري وموارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، فضلاً عن التعارض بين كل منهما بشأن المسألة القبرصية.
Discussion about this post