أكد المنسق الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين أن تأخير إمدادات الغاز والكهرباء من مصر والأردن سببه عدم قيام الحكومة اللبنانية بإصلاحات بسيطة مطلوبة من صندوق النقد الذي يفترض أن يمول المشروع، وتوقع أن يستغرق العمل على انتاج الغاز من البلوك 9 اللبناني ثلاث أو أربع سنوات، معتبراً أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بات أمراً واقعاً ولا توجد إشارات من إسرائيل الى احتمال إلغائه، ورأى أن ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان ممكن، ولكن ليس في مثل الظروف القائمة في لبنان وإسرائيل.
عادت شركة توتال إنرجيز الفرنسية لترتيب ملف التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 9 الواقع في المياه اللبنانية الجنوبية. فبعد الاتفاق بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، أعطيَت الشركة الضوء الأخضر لاستكمال الإجراءات التقنية، وعليه، نقلت وكالة “رويترز” عن الشركة أنها “ستعمل على بدء التنقيب في لبنان اعتباراً من العام المقبل. وستختار مورِّد المعدّات المطلوبة للحفر، في الربع الأول من العام 2023”.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، باتريك بوياني، أنه “يجري تعبئة الفِرَق المسؤولة عن عمليات الحفر في بلوك 9 بالمياه الإقليمية اللبنانية على الحدود مع إسرائيل”.
تجدر الإشارة إلى أن توتال التي تملك 60 بالمئة من الأسهم، تقود كونسورتيوم يضمّها مع شركة إيني الإيطالية التي تملك 20 بالمئة من الأسهم، فيما كانت شركة نوفاتك الروسية، هي الطرف الثالث في الكونسورتيوم، وتملك 20 بالمئة من الأسهم، لكنها انسحبت عقب الحرب الروسية الأوكرانية، فبقيت أسهمها في عهدة الدولة اللبنانية، إذ ستؤول إلى طرف آخر بعد الاتفاق مع توتال، وفي هذا السياق، تبرز قطر كطرف ثالث محتمل.
وحسب وسائل اعلام إسرائيلية فان إسرائيل منحت الضوء الأخضر لقطر للمشاركة في عملية التنقيب في حقل الغاز اللبناني، جاء ذلك بعد أن منحت إسرائيل حق الفيتو بما يخص الموافقة على الشركة الإضافية التي ستعمل عن التنقيب في حقل قانا اللبناني، وكانت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية “كان” قد قال “إن وزارة الطاقة الإسرائيلية هي التي قادت هذه العملية، ووافقت على مشاركة قطر في العملية بنسبة حتى 30%”.
Discussion about this post