كتب دانيلا مويسييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول النتائج المتوقعة من منتدى دافوس، مع استمرار اتهام جماعة العولمة بالنفاق وتعميق عدم المساواة.
وجاء في المقال: أمس الاثنين، بدأت أعمال منتدى دافوس، وعشية ذلك أصدرت منظمة أوكسفام تقريرها التقليدي عن عدم المساواة. تتلخص استنتاجاتها في حقيقة تزايد عدم المساواة. فـ 63٪ من الثروة المكتسبة منذ بداية الوباء، كانت من نصيب 1٪ من سكان العالم، كما يقول المؤلفون الذين طالبوا بزيادة الضريبة على الثروات. وقد جلبت أزمتا الغذاء والطاقة أرباحًا هائلة للشركات في هذا المجال. ومع ذلك، فإن النخب العالمية ليست في صدد تغيير الوضع باتخاذ تدابير مشتركة.
ينعقد منتدى دافوس هذا العام بغياب ممثلين عن روسيا، تمامًا مثل العام الماضي، وبمشاركة متواضعة جدا من الصين. لكن عدد الزوار من دول الخليج العربي آخذ في الازدياد. وتستمر أعمال المنتدى في دافوس حتى يوم الجمعة ضمنا.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيودوروف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “بشكل عام، يمكن تسمية المنتدى في دافوس بـ “لقاء” الجزء الثري من البشرية. يأتي إلى هنا سياسيون رفيعو المستوى، ورؤساء شركات متعددة الجنسيات، ورجال أعمال. من الجيد التحدث عن الفقر والانتقال الأخضر ومواضيع أخرى غير ملزمة في بيئة ممتعة، مع كأس من النبيذ الفاخر وبالقرب من منتجع للتزلج. لكن، بالطبع، لا ينبغي أن نتوقع أي قرارات مصيرية”.
واستبعد فيودودوف إنشاء آلية من شأنها إعادة توجيه أموال أغنى الناس لخدمة احتياجات البلدان النامية. فبحسبه “حاولت الأمم المتحدة أيضًا البدء في حل مشكلة شمال- جنوب، وكان جدول الأعمال البيئي على الأجندة لفترة طويلة، ولكن غالبًا ما يجري تجاهله ببساطة. فعلى سبيل المثال، لا أحد يحقق عمليا في تفجير خط أنابيب الغاز الروسي. كما أن مشكلة تعذّر الحصول على الحبوب لم يتم حلها عمليا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post