أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رفضها تقرير ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بشأن مزاعم استخدام مادة الكلورين في دوما في نيسان/أبريل 2018، بحسب ما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء.
وأوضحت وزارة الخارجية أنّها “ترفض جملة وتفصيلاً التقرير الذي أصدره ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية”، التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الجمعة، حول الحادثة المزعومة لاستخدام مادة الكلورين في دوما في نيسان 2018، إضافة لما جاء في استنتاجاته”.
وأضافت وزارة الخارجية السورية أنّ “التقرير يفتقر إلى أيّ دلائل علمية وموضوعية، ولا يمكن لأيّ عاقل أو مختصّ أن يصل إلى الاستنتاجات المضللة لمعدّيه”، مؤكدة أنّهم “أهملوا الملاحظات الموضوعية التي أثارتها دول أطراف وخبراء وأكاديميون ومفتشون سابقون من المنظمة، مشهود لهم بالخبرة والمعرفة”.
وأشارت في بيان صدر اليوم إلى أنّ “التقرير المضلّل لم يكن مفاجئاً لسوريا، وجاء ليؤكد مرة أخرى صوابية موقفها من تقارير منظمة الحظر، التي افتقدت جميعها المصداقية”.
وأشارت إلى أن “سوريا ودول كثيرة أخرى وقفت ضدّ الاعتراف بما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية”، الذي لا شرعية له”.
ولفتت وزارة الخارجية إلى أنّ “سوريا تطالب جميع الدول الأطراف في اتفاقية الحظر ومنظمة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها لصون استقلالية ومصداقية ومستقبل هذه المنظمة”.
ودعا تلك الأاطراف إلى “ألّا تسمح للولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية بالهيمنة على عملها ودورها، وبتسييس مهامها وباستخدامها أداةً لتحقيق أهدافها السياسية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تصرّ فيها هذه المنظمات على اتهام سوريا من دون إبراز أدلة معتبرة، إذ أكدت الخارجية السورية، الشهر الفائت، أنّ “البيان الصادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بشأن الأسلحة الكيميائية، هو إمعان في تضليل المجتمع الدولي”.
وقالت الخارجية السورية في بيان إنّ “بعض الدول الغربية وممثلي الاتحاد الأوروبي يمعنون في ممارسة تضليلهم للمجتمع الدولي بشأن استخدام دول، مثل سوريا وروسيا، للأسلحة الكيميائية”.
وذكرت أنّ “لذلك هدفاً وحيداً هو تشويه صورة هذين البلدين والتغطية على استغلال الدول الغربية هذا الملف خدمة لأهدافها الاستعمارية، والتستر على الجرائم التي ارتكبتها هذه الأطراف ضد كثير من شعوب العالم”.
وأكدت الخارجية، في وقت سابق، أنّ “سوريا لم ولن تستخدم مثل هذه الأسلحة في تاريخها”، مضيفةً أنّ “من استخدمها في سوريا هو المجموعات الإرهابية وأجهزة الاستخبارات الغربية، كما تؤكد أنها ترفض استخدام هذه الأسلحة في أي مكان وأي زمان”.
Discussion about this post