شرح خبير المياه الدكتور عباس شراقي، في حديث خاص لـRT، سيناريوهين للوصول إلى اتفاق في قضية سد النهضة. وقال شراقي: “تستعد إثيوبيا للتخزين الرابع في أغسطس القادم عن طريق زيادة ارتفاع سد النهضة حوالى 20 مترا لتخزين حوالى 13 مليار متر مكعب ليصبح إجمالى التخزينات الأربعة 30 مليار متر مكعب، الاستعدادات الاثيوبية تعتبر الانتهاك السادس للاتفاقيات والأعراف الدولية وهذا ما ترفضه مصر والسودان”.
وأضاف: “تأتي تصريحات وزير الخارجية المصرية في جامعة الدول العربية معبرة عن مدى خطورة ما تفعله اثيوبيا خاصة وأن التخزين الرابع يعادل 75% من جملة ما تم تخزينه خلال السنوات الثلاث الماضية”.
وأردف قائلا: “إن رد فعل اثيوبيا برفض قرار جامعة الدول العربية فى مارس 2020، ليس الأول من نوعه حيث سبق وأن رفضت قرار الجامعة العربية بتأييد حق مصر والسودان المائي الذى جاء بعد فشل مفاوضات واشنطن فبراير 2020، وأصدرت بيانا رسميا ترفض فيه تدخل الجامعة العربية كما أصدرت بيانات أخرى برفض تدخل مجلس الأمن”.
وشدد على أن هناك سيناريوهين: الأول حث الاتحاد الأفريقي بقيادته الجديدة برئاسة جزر القمر للقيام بمسئولياته لاستئناف المفاوضات في أسرع وقت للوصول إلى اتفاق قبل بداية التخزين الرابع.
أما السيناريو الثاني: توجه مصر والسودان مرة ثالثة لمجلس الأمن ولكن هذه المرة ليس بسبب مشكلة مياه بل مشكلة وجود وخطر على الأمن والسلم خاصة على 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق الذي سوف يتعرض لطوفان في حالة انهيار سد النهضة خاصة وأن إثيوبيا بالغت في زيادة مواصفات السد من 11,1 مليار متر مكعب كما كان فى التصميم الأمريكي الأصلي إلى 74 مليار متر مكعب.
وأكد أن ما يضاعف من المشكلة هو عدم التزام إثيوبيا بإجراء الدراسات الهندسية كما كان مقررا طبقا لإعلان مبادئ سد النهضة 2015 فى البند الخامس وما حدث في تركيا خير دليل على خطر السدود في الأماكن الزلزالية.
القاهرة -ناصر حاتم
المصدر: RT
Discussion about this post