اخبار جديدة وأنباء حصرية كشفتها المصادر حول أسباب زيارة وفد وزارة الدفاع الروسية برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف الى بنغازي للقاء القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، وترتبط هذه الأنباء بما حدث في عام 2020 عندما نجحت قوات حكومة الوفاق السابقة غرب ليبيا من إسقاط طائرة ميغ 29 الروسية التابعة للجيش الوطني الليبي، ليتبين أنها لم تكن طائرة ميغ من الأساس.
محاولات وزارة الدفاع الروسية لعقد إتفاقيات تعاون عسكري مع الجيش الوطني الليبي ليست الأولى، فقبل أكثر من ثلاثة أعوام سعت وزارة الدفاع لأن تكون داعماً لقوات الجيش الوطني الليبي ولصد تقدم قوات حكومة الوفاق السابقة غرب البلاد والتي كانت مدعومة من تركيا حينها، وقدمت للمشير حفتر طائرات ميغ 29 و سو 24، إلا أن هذه الطائرات تم إسقاطها.
في سبتمبر 2020 كان القتال بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق في أشد أوقاته، حيث كانت تسعى حكومة الوفاق بالتعاون مع تركيا للزحف نحو شرق البلاد لبسط سيطرتهم على جميع الربوع الليبي، وفي خضم بحثهم عن الدعم المعنوي اعلنت حكومة الوفاق حينها عن إسقاطها لطائرة ميغ 29 تابعة لقوات الجيش الوطني الليبي.
المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابع لقوات حكومة الوفاق الليبية بث مقطع مصور يظهر سقوط طائرة مقاتلة من طراز ميغ 29 في ليبيا. وقال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، عبر حسابه على تويتر، إن “مشاهد متداولة تظهر سقوط طائرة ميغ 29 روسية في ليبيا التقطها الطيار بعد نجاته”. وأضاف المركز أن الطائرة سقطت على بعد ما بين 45 و70 كيلومتراً عن القاعدة الجوية من دون تحديد المكان والزمان، وأنه من المتوقع أن تكون قرب الجفرة.
المقطع المصور الذي بثه المركز الإعلامي حينها اظهر مظلة هوائية على ارضٍ وعرة وصوت طيار يتحدث اللغة الروسية قال فيه أنه تم إسقاطه وهو في إنتظار النجدة، والذي أثار الجدل حينها وزاد الشكوك حول تصريحات بركان الغضب هو أن الفيديو لم يُظهر حطام الطائرة والطيار لم يذكر نوع الطائرة أو زمان ومكان إسقاطه مما دفع الجميع للتشكيك حول صحة الفيديو وإعتبروه فيديو مزيف، بالإضافة إلى نفي الجيش الوطني الليبي للواقعة.
ليتبين بعد مرور أعوام أن الطائرة التي تم إسقاطها من قِبل قوات حكومة الوفاق الوطني كانت لم تكن ميغ 29 بل كانت طائرة سو 24، ولم يكشف أيأً من الأطراف عن هذه الحقيقة حتى يومنا هذا.
الخبراء والمحللين السياسين يرون أن التعاون مع وزارة الدفاع الروسية لن يصب في صالح ليبيا ولا الجيش الوطني الليبي بل على العكس سيقود إلى تفاقم الأزمة في البلاد وربما إشعال حرب اهلية جديدة الشعب الليبي في غنى عنها.
Discussion about this post