على وقع حديث عن خلافات مكتومة بين البلدين، في ملفات أبرزها اليمن، قال رئيس الإمارات محمد بن زايد إن بلاده والسعودية “شركاء في الهدف والطموح” من أجل مستقبل أفضل للمنطقة.
وقال ابن زايد في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”: “لقاء أخي محمد بن سلمان التلفزيوني عبر عن رؤية واثقة لحاضر المملكة ومستقبلها، ونظرة متزنة إلى قضايا المنطقة والعالم”.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد أجرى لقاء مصورا مع قناة “فوكس نيوز” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تطرق خلاله إلى قضايا عدة مثل التطبيع مع إسرائيل والتعامل مع إيران.
وأعرب الرئيس الإماراتي في تغريدته عن أمنياته لولي العهد السعودي بـ “التوفيق في تحقيق طموحات الشعب السعودي الشقيق نحو مزيد من الازدهار”.
وختم ابن زايد بالقول: “الإمارات والسعودية شركاء في الهدف والطموح، وتعملان من أجل مستقبل أفضل للمنطقة”.
والثلاثاء الماضي، غادر وفد جماعة “أنصار الله” اليمنية العاصمة الرياض بعد محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين، في أعقاب دعوة رسمية وجهتها المملكة بغية استكمال جهود مسار السلام في اليمن.
ويقول متابعون إن الرياض استبعدت العديد من الأطراف الفاعلة الأخرى في الأزمة اليمنية بما في ذلك الإمارات، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، معتبرين أن ذلك مؤشرا جديدا على تزايد التوتر بين البلدين الخليجيين الشريكين في التحالف العربي.
والثلاثاء الماضي، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ في تصريحات لإحدى القنوات الأمريكية: إن “الولايات المتحدة تريد من دول المنطقة أن تتصرف بشكل موحد نحو خارطة طريق تضع حدا للنزاع في اليمن”.
ولدى رده على سؤال حول جهود واشنطن للتوفيق بين الإمارات والسعودية، بعد مؤشرات عن خلافات تطفو على السطح بين الحليفين في اليمن، قال ليندركينغ: “نعم، من دون شك هي نقطة أساسية نركز عليها جميعا، علينا أن نتأكد أن هدف المملكة والتزامها في إنهاء الصراع (في اليمن) يتلاقى مع رغبة إماراتية بالتوصل إلى النتيجة ذاتها”.
ومضى بقوله: “نتكلم منذ سنوات، وفي الأشهر الماضية مع السعودية والإمارات وعمان وغيرهم، وهذه المباحثات مستمرة وقوية ونشطة، وهي تحدث هنا أيضا في نيويورك”.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، أفادت مؤخرا، أن الولايات المتحدة تبذل جهودا من أجل عقد اجتماع ثلاثي مع السعودية والإمارات “لحل الخلافات بين الحليفين من أجل ضمان اتفاق سلام دائم في اليمن”.
وقادت السعودية والإمارات تحالفا عسكريا في عام 2015 ضد جماعة “أنصار الله” في اليمن، التي استولت على صنعاء والعديد من المحافظات لاسيما في الشمال، لكن الإمارات أعلنت سحب قواتها من اليمن عام 2019.
وفيما تدعم السعودية الحكومة المعترف بها دوليا، بينما تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب عن بقية اليمن.
Discussion about this post