كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مطالب إسرائيلية بتقديم دعم عسكري ومادي للمتظاهرين في محافظة السويداء، الذين يدعون إلى التغيير السياسي، وتحسين الأحوال المعيشية، وتطبيق القرار الدولي 2254 (القاض بحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، ووقف الأعمال المسلحة).
وعن كيفية دعم التظاهرات الأخيرة في الجنوب السوري، قال كبير المعلقين لشؤون الشرق الأوسط في القناة “12” الإسرائيلية، إيهود يعاري إنّ دعم “إسرائيل” يجب أن يكون من خلال “فتح ممر إنساني عبر قرية العانات”، والتي تبعد نحو 54 كم عن مدينة السويداء عند الحدود السورية الأردنية.
وقال يعاري إنّه من خلال قرية العانات، تستطيع “الشاحنات الدرزية إيصال الإمدادات العسكرية والإنسانية الإسرائيلية” على طول طريق بطول 55 كيلومتراً.
كما لفت إلى أنّ هذا الأمر يُواجه مشكلاتٍ عدّة أولها أنّ العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني مُتردد في التدخّل من تلقاء نفسه في الحرب على سوريا، “وذلك على الرغم من التقارب بين الهاشميين والدروز”، علماً أنّ (وزير الخارجية الحالي للأردن من طائفة الموحدين الدروز).
وعن المُشكلة الثانية التي يواجهها المشروع الإسرائيلي لدعم المتظاهرين في محافظة السويداء، قال يعاري إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، “لم تتخذ سوى خطواتٍ مُنخفضة المستوى” بشأن ما سمته “الثورة” الدرزية.
أما المشكلة الثالثة وفق كبير المعلقين لشؤون الشرق الأوسط في القناة “12” الإسرائيلية، فهي أنّ إنشاء ممر للدروز يتطلب “إجماعاً واسعاً من الدول الغربية ودول الخليج”.
وأوضح أنّ فكرة الممر من الممكن تطويرها على مراحل، وربما تشمل في نهاية المطاف، إذا لزم الأمر، “تزويد الدروز بالأسلحة للدفاع عن أراضيهم، وهذا الأمر يتطلّب مظلة عسكرية (طائرات أميركية- أردنية – إسرائيلية) مشتركة لتأمين الشحنات إن لزم الأمر”.
وقبل أيام، كشف رئيس حزب التوحيد العربي في لبنان، وئام وهاب، وعضو مجلس الشعب السوري، خالد العبود عن مخطط إسرائيلي لإشعال الجنوب السوري ولا سيما في محافظة السويداء.
Discussion about this post