كتب فيكتور سوكيركو، في “غازيتا رو”، حول تنامي الوجود العسكري الروسي والأمريكي في المنطقة القطبية.
وجاء في المقال: تعزز الولايات المتحدة وروسيا وجودهما العسكري في منطقة القطب الشمالي، كما كتبت صحيفة EurAsian Times الهندية. ووفقا للخبراء، فإن منطقة القطب الشمالي قد تصبح في المستقبل “ساحة معركة” بين الدولتين.
حتى الآن، إمكانات القوات المسلحة الروسية في القطب الشمالي هي الأقوى من حيث العدد والعتاد.
ومع ذلك، فإن الخبراء على يقين من أن ظهور سفن حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي في المحيط المتجمد الشمالي غير متوقع في السنوات القليلة المقبلة.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، العقيد البحري الاحتياطي، فاسيلي دانديكين، لـ”غازيتا رو”: “على الرغم من ذوبان الجليد 2-4 اشهر في العام، فمن غير الممكن مرور السفن هنا من دون مرافقة كاسحات الجليد. لذلك، من الصعب رؤية حاملة طائرات أمريكية بالقرب من جزيرة كوتيلني في المستقبل المنظور. ولكن هناك مشكلة أخرى هنا: قلة الجليد تعني تراجع إمكانية قيام غواصاتنا النووية، التي لم يكن من الممكن اكتشافها عمليا، بالتحرك سرا. من ناحية أخرى، سيكون من الأسهل على طائرتنا المضادة للغواصات أن تكتشف غواصات الناتو”.
ويرى دانديكين أن تكتيكات المناوبة القتالية للغواصات النووية، في كل من روسيا والولايات المتحدة، سوف تتغير، لأن الغواصات هي التي سوف تكلف بمهمة التحكم في الطرق الشمالية.
وأضاف: “لا تزال روسيا تتمتع بالتفوق من حيث عدد الغواصات النووية، وكذلك محطات الكشف الساحلية والأسلحة المضادة للغواصات. تحتاج الوحدة المرابطة حاليا في القطب الشمالي إلى تعزيز مستمر، خاصة على خلفية الاستراتيجيات الأمريكية الجديدة في القطب الشمالي”.
وبحسب دانديكين، “عاجلاً أم آجلاً، سوف يتوسع الأمريكيون في هذه المنطقة، ويجتذبون الحلفاء، ويحاولون السيطرة على طريق بحر الشمال بأكمله إذا استطاعوا. وبناءً على ذلك، يجب أن يكون الجيش الروسي جاهزا لذلك وأن يسبق الأمريكيين بخطوة واحدة على الأقل في تنمية القطب الشمالي”.
يرجع الاهتمام الحالي بالمنطقة القطبية الشمالية أيضا إلى غناها الشديد بجميع أنواع الموارد الطبيعية، تقريبا. تقدر قيمة الاحتياطيات المعدنية غير المستكشفة في هذه المنطقة بما يصل إلى 35 تريليون دولار.
Discussion about this post