تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول تدخل مدير وكالة الطاقة الدولية لمصلحة واشنطن.
وجاء في المقال: ألقى المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، كلمة صاخبة في مؤتمر “أسبوع الطاقة الدولي” المنعقد في سنغافورة. وقال في مقابلة إن لدى منظمته احتياطيات نفطية كبيرة، والمنظمة، إذا لزم الأمر، مستعدة لطرحها في الأسواق لخفض الأسعار.
يتخذ بيرول مواقف صريحة مؤيدة للغرب ولم يخف ذلك طوال السنوات السبع التي ترأس فيها وكالة الطاقة الدولية.
بالطبع، يمكن النظر إلى كلمات مدير وكالة الطاقة الدولية كـ “تدخل” لفظي دوري، يحاول بمساعدته التأثير في مزاج المستثمرين وخفض أسعار “الذهب الأسود”، والذي، بالمناسبة، استمرت أسعاره بالتراجع على مدى أربعة أشهر قبل قمة أوبك+ المصيرية في أوائل أكتوبر. من ناحية أخرى، تكمن أهمية البيان الحالي حول استعداد وكالة الطاقة الدولية للقيام بتدخل نفطي كبير في الأسواق في حقيقة أن فاتح بيرول يعني بوضوح احتياطيات الأغلبية وليس عددا قليلا من أعضاء الوكالة، كما كان الحال من قبل.
بعد حوالي أسبوعين سيكون لدى جو بايدن انتخابات منتصف المدة المهمة بالكونغرس الأمريكي. وهو الآن في موقف صعب للغاية. فقد أدى قرار أوبك+ إلى زيادة الأسعار في محطات الوقود الأمريكية. وسعر البنزين في الولايات المتحدة عامل مهم للغاية يمكن أن يؤثر في الانتخابات في أي اتجاه وضد أي كان. لذلك، فإن لأي مساعدة أهمية كبيرة بالنسبة له الآن، حتى بكلمة طيبة، مثل كلمات بيرول، التي قد تخفض أسعار النفط بدرجة ما، وبالتالي أسعار البنزين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post