تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول توجه الاتحاد الأوروبي لتحميل روسيا، عنوة، تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا.
وجاء في المقال: ناقش مسؤولو الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، سبل ممارسة الضغط على روسيا، في برلين ولوكسمبورغ، في الوقت نفسه. فقد انعقد في العاصمة الألمانية مؤتمر حول إعادة إعمار أوكرانيا، تم تنظيمه تحت رعاية المفوضية الأوروبية؛ واجتمع وزراء طاقة دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. في برلين، قيل إن “خطة مارشال” جديدة لأوكرانيا يجب أن تُدفع تكاليفها من الأصول الروسية المصادرة. بينما في لوكسمبورغ، لم يتمكنوا من الاتفاق على إدخال سقف سعر للغاز الروسي.
وقد تابع التصريحات في أوروبا أصحاب قنوات Telegram الاجتماعية والسياسية الروس.
فلفتت قناة “مايستر” الانتباه إلى أن “الاتحاد الأوروبي سيساعد أوكرانيا في مجال الطاقة: سوف تحصل على مليار يورو لإصلاح البنية التحتية المدمرة و400 مولّدة لتلبية الاحتياجات الطارئة إلى الكهرباء. ولكن، ما قيمة المليار يورو في قضية ترميم البنى التحتية التي تعرضت للقصف على مدى أسبوعين؟ قطرة في بحر. ناهيكم بحقيقة أن عملية إعادة البناء نفسها لا يمكن أن تكون سريعة. يجري تصنيع المعدات الخاصة بأجهزة محطات الطاقة الحرارية الكبيرة حسب الطلب، وسوف يتعين أولاً تصنيعها، ثم تسليمها وتركيبها. وريثما يحدث ذلك، يقترحون تغطية احتياجات الأوكرانيين بمساعدة المولدات. في حالة الكهرباء، سيفيد هذا إلى حد ما. يمكن تشغيل المستشفيات ودور الولادة على المولدات. ولكن ما العمل لتدفئة المنازل، التي كانت توفرها سابقا محطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالفحم؟”.
وكتب صاحب قناة “أديكوات”: “البرد لم يبدأ بعد. أسواق الأسهم والديون، على الرغم من أنها عمليا في حالة لا تطاق، لم تبدأ في الانهيار بعد. سلسلة الآثار المتتالية ستظهر في المستقبل، ومثلها ذروة التضخم الاستهلاكي. وفي الواقع، يزداد حال السكان سوءا، أمام أعيننا وعلى نطاق واسع. وبالطبع، لا يمكن منع أحد من التفكير بأن هذا العامل، مع مزيد من تفاقمه، لن يلعب دورا مهما للغاية في مسار المواجهة العالمية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post