كتب يفغيني أوميرنيكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول رسالة من الناتو لأردوغان في عملية اسطنبول الإرهابية.
وجاء في المقال: الهجوم الإرهابي الذي نُفّذ في وسط اسطنبول في ذروة الموسم السياحي، والذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 80، طغى على جميع الأخبار الأخرى في وسائل الإعلام. لكن ما لا يقل عن الصدمة كان تصريح وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو، بأن الهجوم “رسالة”، كشفت مغزاها قيادة البلاد على الفور.
من الصعب أن نتذكر أن دولة سمحت لنفسها، في الآونة الأخيرة، من تلك الدول التي تعد حليفة للولايات المتحدة وفي حلف شمال الأطلسي- الجيش التركي هو ثاني أكبر وأقوى جيش في الناتو- بمثل هذا البيان الموجه لزعيمة الحلف.
إن رفض تعازي الأمريكيين واتهامهم بأنهم “قتلة” ليس خطوة قاسية فحسب، بل خطوة تحد جريئة. في الآونة الأخيرة، تتأرجح علاقات أنقرة مع واشنطن على شفا “التهور”: فأردوغان الذي لا يمكن التنبؤ بما قد يفعل كان يقودها طورا إلى خط خطير، من وجهة نظر الأمريكيين، بالإعلان عن مصالح بلاده، ويتراجع، طورا آخر، خطوة إلى الوراء، مؤكدا تحالفه مع الغرب.
وفي الصدد، طرحت المستشرقة كارين غيفورغيان، لإذاعة “كومسومولسكايا برافدا” الاحتمال التالي: تلقى أردوغان إشارة سوداء لأنه لا يزال في الواقع ينسف دخول السويد وفنلندا إلى الناتو. وافترضت أن الزعيم التركي سيتخلى في المستقبل القريب عن موقفه من توسيع الحلف.
بصراحة، اليوم لا تبدو الرواية القائلة بأن حليف أنقرة الكبير وراء الهجوم الإرهابي على تركيا صادمة. دعونا نتذكر فقط من فجر خطي السيل الشمالي، لقطع رغبة أوروبا في تلقي الغاز الروسي الذي تحتاجه بكثرة. لا شيء شخصيا، هنا، إنه مجرد بزنس…
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post