كتب غليب إيفانوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول جدوى لعب أوكرانيا بالورقة الفلسطينية، لإرغام تل أبيب على تزويدها بـ”القبة الحديدية”.
وجاء في المقال: صوتت 98 دولة، بما في ذلك أوكرانيا، في الأمم المتحدة على اقتراح فلسطين إرسال طلب إلى محكمة لاهاي بشأن “الاحتلال المديد والاستيطان وضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967”. وهذا التصويت الأوكراني على قرارات تضر بمصالح إسرائيل، هو الثاني في الأسابيع الأخيرة.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولغوف، لـ “أرغومينتي إي فاكتي”:”هذه محاولة للضغط الدبلوماسي على تل أبيب بعد أن رفضت إسرائيل إمداد كييف بأنظمة دفاع جوي”.
وقد سبق أن طالبت السلطات الأوكرانية تل أبيب مرارا بتسليمها أسلحة فتاكة، بما فيها نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية، الذي أثبت كفاءته في صد الهجمات الصاروخية من الأراضي الفلسطينية. ولكن إسرائيل لا تريد تزويد أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة. يعود ذلك إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، بدءا من إمكانية أن تقوض الإمدادات القدرات الدفاعية لإسرائيل نفسها، وانتهاءً بحقيقة أن الأسلحة الموردة قد ينتهي بها المطاف في السوق السوداء. حتى الآن، تمد تل أبيب كييف بالمساعدات الإنسانية ومعدات الحماية فقط.
وبحسب دولغوف، “من المستبعد أن يؤثر ابتزاز أوكرانيا على قرار إسرائيل بعدم تزويد كييف بأسلحة فتاكة. لكن يمكنه أن يخلق مشكلة بين كييف والحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يوجد فيها العديد من القوميين، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نتنياهو على الأرجح سوف يحافظ على الوضع الراهن”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
Discussion about this post