نبه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم أمس السبت، الحلفاء الغربيين إلى ضرورة الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، وحضّ على تقديم دعم متواصل لكييف أو المخاطرة بـ”أعظم انتصار للعدوان” في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي مقال حمل توقيعه، ونُشر في موقع صحيفة “صنداي تايمز”، كتب جونسون أنّ الدول الأجنبية الداعمة لكييف يجب أن تتحلى بالجرأة لضمان أن يكون لدى أوكرانيا “القدرة الاستراتيجية للصمود، وفي النهاية تحقيق النصر”.
وقام جونسون بزيارة مفاجئة لكييف، يوم الجمعة، غداة زيارة زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا للعاصمة الأوكرانية لدعم ترشحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وعرض رئيس الوزراء البريطاني على الرئيس فولوديمير زيلينسكي برنامج تدريب عسكري مكثف للقوات الأوكرانية لمساعدتها في القتال ضد القوات الروسية.
ونبّه جونسون في مقالته، التي نشرت مساء السبت، إلى أنّ “الوقت هو العامل الحيوي الآن”.
وأضاف: “كل شيء سيعتمد على مدى قدرة أوكرانيا على تعزيز قدراتها للدفاع عن أراضيها في شكل أسرع من تجديد روسيا لقدراتها للهجوم. مهمتنا هي في جعل الوقت يعمل لمصلحة أوكرانيا”.
وحدد جونسون خطة دعم من 4 نقاط “للتمويل المستمر والمساعدة التقنية الواجب الحفاظ على مستوياتها للسنوات المقبلة، وربما تعزيزها”.
وسبق أن حذّر جونسون من حرب طويلة الأمد تستمر حتى نهاية العام المقبل، مع تكرار المسؤولين الأوكرانيين دعواتهم إلى الحصول على مزيد من الأسلحة والمعدات.
وفرضت الدول الغربية عقوبات مشددة على الشركات والأفراد الروس، لكن هناك مخاوف من أن تؤدي العقوبات إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية العالمية.
وجونسون الذي تواجه بلاده نفسها أزمة تضخم بلغت أعلى مستوياتها منذ 30 عاماً، إضافةً إلى ارتفاع أسعار، حذر الحلفاء الغربيين من أنّ المخاوف الاقتصادية يجب ألا تؤدي إلى إبرام تسوية سريعة في أوكرانيا.
وقال إنّ “السماح للرئيس فلاديمير بوتين بالاحتفاظ بأراض في أوكرانيا لن يؤدي إلى عالم أكثر سلاماً”، مضيفاً أنّ “مثل هذا الانحراف سيكون أعظم انتصار للعدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
وفي حديث إلى قناة “سكاي نيوز” أكد جونسون، يوم أمس، أنّ “من المهم للغاية القيام برحلات إلى أوكرانيا، لا سيّما في هذا الوقت الصعب”، معرباً عن قلقه من أنّ “التعب والتململ من موضوع أوكرانيا بدأا يظهران في جميع أنحاء العالم”.
Discussion about this post