أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة للمنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي، على أن روسيا ستحافظ على إنتاج النفط عند المستوى الحالي حتى عام 2025، مشيرا إلى أن سياسة وضع سقف لأسعار النفط التي تحاول دول الغرب انتهاجها، قد يكون حافزا لوضع سقف لسلع الصناعات الأخرى.
وقال بوتين خلال الجلسة التي عقدت بمشاركة ورؤساء وممثلي أكبر شركات ومؤسسات الطاقة، بالإضافة إلى كبار الخبراء في هذا المجال: “لقد تغلب حجم إنتاج النفط في روسيا بالفعل على الانخفاض، بل إنه أعلى قليلاً من العام الماضي. نخطط لإبقاء الحجم الإجمالي لصادرات النفط، وكذلك حجم إنتاج النفط في بلدنا، عند المستوى الحالي تقريبا حتى عام 2025”.
وأضاف بوتين مخاطبا الغرب: “أريد أن أذكركم بمن جاء بعد ذلك لمساعدة أوروبا وأرسل توريدات وإمدادات إضافية من الغاز إلى السوق الأوروبية.. إنها روسيا”. وتابع “ومع ذلك، فإن قادة هذه الدول يفضلون عدم تذكر ذلك، بل على العكس من ذلك، فهم يرون أنه من لومنا حول المصداقية. نحن نرفض التسليم! نحن على استعداد لتصدير وتوريد الحجم بالكامل بموجب العقود، ونقوم بتوريد الحجم بالكامل بموجب هذه عقود”.
ونوه بوتين إلى أنه “بالطبع، نحن بحاجة إلى التعامل مع أنواع بديلة من الطاقة، كالشمس والرياح وطاقة المد والجزر والهيدروجين. بالطبع، نحن بحاجة إلى القيام بكل هذا وفقًا لحجم الاستهلاك اليومي ومع معدل نمو الاقتصاد العالمي، مع احتياجات الموارد ومستوى التطور التكنولوجي”.
وتابع بوتين: “هذا هو بالضبط نوع الحوار الذي نجريه مع شركائنا بموجب اتفاقية (أوبك +)… كما تعلمون، تم التوصل إلى اتفاقات أخرى بموجب هذه الاتفاقية مؤخرًا. تأخذ في الاعتبار، أولاً وقبل كل شيء، ديناميكيات الطلب والعرض على النفط”.
وبين بوتين أنه في أكتوبر/تشرين الأول ستبقى حصة إنتاج النفط في دول (أوبك +) عند مستوى أغسطس /آب، ثم سيتم تخفيضه بمقدار مليوني برميل يوميًا.
وأعرب بوتين عن أمله بأن مثل هذه الحلول سوف تناسب كل من منتجي النفط ومستهلكيه. مشددا على أنه “في الوقت نفسه، فإن تنسيق إجراءات الشركاء في (أوبك +) سيستمر بالتأكيد لضمان الاستقرار والقدرة على التنبؤ بالسوق. ويتفهم الخبراء أن مسألة القدرة على التنبؤ أمر أساسي للغاية”.
وأكد بوتين، أن من يسعى لقطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، هو من يقف خلف الأعمال الإرهابية التي طالت خطوط أنابيب “التيار الشمالي”.
وحذر بوتين من مساعي الغرب الرامية إلى وضع سقف لأسعار النفط (الروسي)، مؤكدا أن هذا الأمر سيؤدي إلى كساد عالمي ويزيد إضراراً بالدول الفقيرة، ويمكن أن يكون حافزاً لوضع سقف أسعار للسلع في إطار الصناعات الأخرى.
وقال بوتين: “إن عواقب الرفض الجزئي للبضائع من روسيا تؤثر سلبًا بالفعل على الاقتصاد وعلى الشعوب الأوروبية. وعلى الرغم من ذلك، بدلاً من العمل على استعادة المزايا التنافسية الخاصة بها في شكل مصادر الطاقة الروسية الرخيصة والموثوقة، فإن دول منطقة اليورو تعمل فقط على تفاقم الوضع، بما في ذلك من خلال اتخاذ قرار بتحديد أسعار النفط والمنتجات البترولية من بلدنا، ليست الدول الأوروبية فقط هي من يقوم بذلك، يفعلون ذلك مشاركة مع أميركا الشمالية، وكما هو مخطط له، اعتبارًا من شهر ديسمبر/ كانون الأول من هذا العام”.
وشهدت العاصمة موسكو انعقاد الجلسة العامة للمنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي بمشاركة الرئيس الروسي ورؤساء وممثلي أكبر شركات ومؤسسات الطاقة، بالإضافة إلى كبار الخبراء في هذا المجال.
Discussion about this post