بعد إحدى عشرة عاماً على الحرب الكونية ضدّ الشعب السوري، تصدّى الجيش العربي السوري الأسطوري لمئات الآلاف من العملاء والمرتزقة من جميع الجنسيات في دول العالم .
“الاجتماع الكبير” كما سمي في واشنطن جمع الأطراف على طاولة الهرم الاكبر وكان العنوان الرئيسي للمؤتمر “إسقاط النظام السوري ورئيسه والسيطرة على الدولة”.
توزعت الأدوار على الأساسيين في “المجمّع الألماسي” وفق ما يلي:
-قطر مموّل للجبهات الشمالية والجنوبية.
-الولايات المتحدة المخطط للعمليات في جميع الجبهات.
-السعودية ممول للجبهات الغربية والشرقية.
-المملكة المتحدة المقرر الرئيسي.
-فرنسا الإمداد بالدعم اللوجستي والطبي والنفطي.
-الأردن منفّذ لقرارات “المجمع الألماسي”.
-تركيا منفذ لقرارات “المجمع الألماسي”.
ثمّ بدأت جحافل الإرهاب تتحرك في درعا وكان بداية المخطط على الشكل التالي:
قام عدد من الأطفال المتأثرين بما يسمّى حركة “الربيع العربي” بكتابة شعارات مُناهضة للنظام على جدران مدرستهم، مما أدى إلى اعتقال 16 طفلاً منهم، وقاد ذلك الأمر إلى حالة من السّخط الشعبي الكبير وحالة من الغليان في أنحاء المنطقة إثرَ الاعتقالات العشوائية.
وبدأت “المؤامرة” تتجه من درعا إلى محافظة حمص وبدأ ظهور السلاح وانتشاره بأيدي المسلحين وبدأت الإنشقاقات الفردية داخل الجيش السوري، وبدأت شعارات “المؤامرة” تنشر، وأسماء الفرق، والمجموعات التكفيرية تتوالى.
امتدت الحرب إلى الشمال وإلى الشرق وكان الجيش السوري يحارب ببسالة لا مثيل لها وسطر ملاحم كتبت بالدم.
الدولة الحليفة إيران من جهة، شاركت مع مجموعاتها الرديفة في العراق، كذلك المقاومة الشعبية والدفاع الوطني والمجموعات المقاتلة وحزب البعث والمقاومة اللبنانية والحزب السوري القومي الاجتماعي، شاركوا الجيش السوري بالدفاع عن الأرض السورية.
من جهة ثانية، شاركت 187 دولة مع عصاباتها المنظمة بالحرب على الجيش السوري حتى عام 2015، تدخّل الصديق الاستراتيجي روسيا التي أرسلت قواتها الجوية والبرية والبحرية إلى المنطقة، حيث شاركت الجيش السوري وحلفائه في الحرب، للدفاع عن سورية.
الانتصارات توالت في الجنوب الشرقي السوري ومحيط دمشق الجنوبي وحررت أغلبية المناطق.
اتجه الجيش السوري وحلفائه إلى حلب وحررها وهنا كانت نقطة التحول وسقط المشروع الدولي لتقسيم سورية وعاد الجيش العربي السوري الأسطوري يرهب أعداء الوطن في الداخل والخارج.
انطلق من حلب وحماه إلى ريف حماه وريف إدلب والبادية وحررها.
كانت الانتصارات تتوالى والانهيارات في البنى التحتية للعصابات تتكرر في الأماكن كافة.
السقوط السريع أدى إلى ارتفاع معنويات الجيش حتى وصل الآن إلى الشمال السوري ودخل منبج.
من هنا نصور المشهد مع المواطنين السوريين الأكراد الذين عرفوا أن التحالف الدولي تخلى عنهم وعادوا لحضن الدولة.
بدأت المفاوضات معهم والتنسيق على تسليم المراكز الحكومية للدولة في القامشلي وريفه الحسكة حتى عين عيسى ومنبج.
دخلت قسد مع الجيش السوري للدفاع عن الأرض ولمواجهة المحتل التركي وعصابته.
وللمرة الأولى منذ نشأتها عام 2015، أجرت ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية -ذات الأغلبية الكردية- مناورات عسكرية مشتركة مع قوات الجيش العربي السوري في منطقة منبج بريف حلب (شمالي سورية)، تحت إشراف ضباط في القوات الروسية، وفي ظل تلويح تركيا بعملية عسكرية تستهدف القوات الكردية في الشمال.
وشملت المناورات -التي تمت مؤخراً- تدريبات عسكرية برمائية أجرت خلالها قوات الجيش السوري تمريناً واسع النطاق على عبور الدبابات مياه النهر للوصول إلى الضفة المقابلة، ورافقها طيران مروحي روسي وقصف مدفعي تابع لقسد.
كما تضمنت المناورات استهداف منظومة الدفاع الجوي الروسية (بانتسير) طائرة عسكرية مسيرة حلّقت في سماء المنطقة الخاصة بالتدريب.
من هنا الرسالة إلى ماتبقى من مرتزقة وأدوات، لنعلمكم أن الجيش العربي السوري الأسطوري قادم لاسترداد ما تبقى من الأرض السورية للعودة إلى حضن الوطن وتحت قيادة القائد العام الفريق بشار الأسد الذي أثبت ل 187 دولة قوة وعزيمة الجيش العربي السوري الأسطوري والذي سيشهد قريباً ولادة جديدة سطّرها بتاريخ حروفه من ذهب.. وللباقي تتمة..
د. أبو العباس
Discussion about this post